شيرين الكردي تكتب: في حب «الإرث العظيم»  أبو الهول

شيرين الكردي
شيرين الكردي

بين ليلة وضحاها عاد أبو الهول لتصدر محور اهتمام العالم.. ولمَ لا؟.. فالحديث أن أي أثر مصري – حتى ولو على سبيل الدعابة- يحرك الملايين للبحث عن أسرار هذا الإرث العظيم من الأجداد الفراعنة.

صُمم تمثال أبو الهول على أنقاض محجر الحجر الجيري بهضبة الجيزة ويمكن اعتباره حارسا لتلك الصحاري وآثارها حيث صمم على شكل جسد أسد له وجه إنسان، طوله حوالي 58م بالإضافة إلي طول قدميه حوالي 15م وارتفاعه حوالي 20م.

ويعتقد أغلب الباحثين، أن التمثال يرجع إلى الملك خفرع لكن هناك آراء متعددة ترجعه إلى أزمنة أسبق ربما تعود إلى عصر الأسرات المبكرة.

وفي الحقيقة فإن مسألة تأريخ ابو الهول ستظل مفتوحة ولن تغلق وسيلعب الحظ دوره في الكشف عن صاحبه كما ذكر ذلك العلامة سليم حسن.

أما عن كلمة «سفنكس» فهى كلمة يونانية أطلقت على الكائن الأسطوري اليوناني وهو عبارة عن جسد أسد له جناحان ورأسه إما بشرية أو علي شكل قطة أو صقر.

ارتبط ابو الهول بالكثير من الأساطير والخرافات ولعل أشهرها هي أسرار أتلانتس، حيث اعتقد البعض بوجود غرفة السجلات الخاصة بالقارة المفقودة أسفل أبو الهول، وما ساهم في تعزيز هذه الأساطير هو الإعجاز العلمي والهندسي للتمثال والذي أستطاع أن يقهر الزمن خاصة في ظل وجوده بطبقة ترسيبات جيولوجية ضعيفة من الحجر الجيري، والتي تحتاج إلى أعمال ترميم مستمرة.
سيظل ابو الهول محور اهتمام العالم الحديث كما كان مثار اهتمام العالم القديم ولن تنقطع الروايات والأساطير عن تلك المعجزة المصرية، والتي أتمني أن نحافظ عليها ونعمل علي حمايتها لتبقى مثار فخر واعتزاز لأجيال قادمة، وكما أن الأساطير لن تتوقف فإن أعمال البحث العلمي لن تتوقف فمازالت هناك أسرار كثيرة لم يبح بها أبو الهول حتى وإن أغمض عينيه لحظات.